في قراءة تحليلية افتراضية لعمل الرئيس الأميركي جو بايدن في غرب آسيا للسنة الأولى من ولايته، ثمة سيناريوهان افتراضيان يقومان على أساس نتائج المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي.
يتحدث السيناريو الأول في دراسة لمركز دراسات غرب آسيا عن شكل سياسة بايدن تجاه المنطقة ومحور المقاومة في حال فشل التفاوض مع طهران، فيما يأخذ السيناريو الثاني فرضية نجاح التفاوض مع الجمهورية الإسلامية في إيران وتأثيرها على سياسة بايدن الإقليمي، كذلك يقسم كل سيناريو إلى مرحلتين، قبل وبعد الانتخابات الرئاسية في إيران.
وفي تحليل المراحل المفصّلة في الدراسة، تظهر نتائج عديدة للمسارين منها:
السيناريو الأول:
- يقدم جو بايدن عرضًا غير مناسب للعودة إلى الاتفاق النووي، الأمر الذي سترفضه إيران، وتستمر السياسة الخارجية والداخلية الإيرانية على ما هي عليه الآن حتى الانتخابات الرئاسية الإيرانية القادمة في حزيران 2021.
- الهدف إنجاح المفاوضات في المقام الأول.
- تعتبر إدارة بايدن أن الصراع في غرب آسيا يجب أن يكون ثانويًّا مقابل الصراع مع القوى العظمى؛ الصين وروسيا.
- سوف تسعى بعض الدول لعرقلة المفاوضات وعدم السماح بتخفيف الضغوط عن إيران، ومن هذه الدول السعودية والإمارات إلى جانب الكيان الإسرائيلي.
السيناريو الثاني:
- في حال فشل التفاوض مع إيران سوف يُستخدم كذريعة لزرع الشقاق بين الجهات النافذة في المؤسسة السياسية الإيرانية وصولاً الى تأجيج الشارع.
- ستلجأ الولايات المتحدة الى زيادة الضغوط على دول محور المقاومة من خلال أدواتها الداخلية وحلفاءها الإقليميين، لتصل الضغوط إلى ذروتها مع نهاية شهر حزيران وما بعده، فيما تكون النتائج في الربع الأخير من العام مختلفة حسب نتائج الانتخابات الإيرانية.
- من المحتمل أن يصعّد الأمريكي ضغوطه بتشديد العقوبات الاقتصادية على سوريا، وحزب الله وبيئته، والعمل على اشعال احتجاجات شعبية.
للاطلاع على الدراسة
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا