جيمس كليفرلي، سياسي بريطاني من حزب المحافظين، تسّلم العديد من المناصب في الدولة البريطانية وجيشها، ويُعد أخد أعضاء الإدارة البريطانية وساهم بتدخّلها المباشر في شؤون الشرق الأوسط، والتحريض على أطراف المقاومة في المنطقة، وإدارة السياسات البريطانية الخارجية.
العمل العام والحكومي:
يعمل في الحكومة البريطانية في مجال السلك الخارجي، في العام 2019 -2020 كان وزيراً دون حقيبة، وبعدها انتقل الى وزير الخارجية والكومنولث لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، أصبح وزيراً لأوروبا بعد التعديل الوزاري الأخير في 8-2-2022. ومن ضمن ممارساته العملية في هذا المنصب: لقاءات، حوارات، اجتماعات، قمم، توجيه وإدارة سياسة بريطانيا في مجال الشرق الاوسط وشمال أفريقيا واقتراح السياسات وتمثيلها في المنظمات الاقليمية والدولية والدول الواقعة ضمن نطاق مسؤوليته.
بيع أسلحة بريطانية لكيان الاحتلال خلال "سيف القدس"!
عام 2021 بعد معركة "سيف القدس" رفض كليفرلي تقديم إجابات للأسئلة المكتوبة التي طرحها عليه أعضاء البرلمان، لا سيما بشأن صادرات الأسلحة البريطانية إلى الكيان الإسرائيلي وخاصة عما إذا كان الكيان قد استخدمت أسلحة بريطانية في عمليات القصف، بما يتعارض مع قواعد مجلس العموم. وحصل خلاف كبير في إحدى الجلسات بسبب تجاهل كليفرلي أيضاً لسؤال وجهه له 80 نائباً في هذا المجال. واتُهم جيمس كليفرلي بخرق القانون الوزاري للمملكة المتحدة و "التشويش" في رفضه الإجابة بشكل صحيح. ووُجد تقرير رفع عنه السرية 14 حالة أخفق فيها وزير الخارجية في تقديم إجابات مباشرة لأسئلة مكتوبة من قبل أعضاء البرلمان.
في مجلس العموم البريطاني
فيما دخل كليفرلي مجلس العموم البريطاني منذ العام 2015 (ويستمر حتى اليوم)، نائباً ورئيس الاغلبية في البرلمان، وعضواً في عدد من اللجان التخصصية. ويتهم نواب بإخفاء معلومات مهمة وحساسة عن أعضاء المجلس ومخالفة الدستور. كليفرلي محال الآن إلى لجنة التحقيقات في مجلس العموم بسبب شبهات إخفاء هدايا (مالية ورحلات إستجمام في اسبانيا وبربادوس قدمها له أحد البرامج الترفيهية التي استعانت بأربعة وزراء آخرين من أجل التسويق للبرنامج).
وفي آذار 2016، طُلب من كليفرلي التنحي عن منصبه كراعٍ لـ Advocacy for All، وهي مؤسسة خيرية تدعم المحرومين في جنوب شرق إنجلترا، بعدما شعرت المؤسسة الخيرية أنه لم يعد الشخص المناسب لهذا الدور، نظرًا لأنه صوّت على إلغاء "المنفعة المدفوعة للأشخاص ذوي الإعاقة غير القادرين على العمل".
العمل العسكري في الجيش البريطاني!
وكذلك عمل كليفرلي في القوات البرية للجيش البريطاني وتحديداً في الجيش الإقليمي أو جيش الاحتياط، وتدرّج من رتبة ملازم أول إلى رتبة عقيد احتياط (قائد الكتيبتين 265-266) في سلاح المدفعية التابع للقوات المظلية في الجيش الاقليمي في 6 تشرين أول 1991.
تم تكليفه كملازم ثانٍ (تحت المراقبة) في سلاح المدفعية الملكية التابعة للجيش الإقليمي (الاحتياط). في كانون الثاني 1993، تم تأكيد لجنته وأصبح ملازمًا ثانيًا فنيًا.
في 6 تشرين أول 1993، بقي 5 سنوات في هذه الرتبة حتى 26 أيار 1998 حيث رفع إلى رتبة نقيب، وفي 1 تشرين ثاني 2003 رقي إلى رتبة رائد. وعام 2005 رقي إلى رتبة مقدم، وصار قائد الكتيبة 266 في المدفعية الملكية. تمت ترقيته إلى رتبة عقيد في 1 آذار 2015.
وقد خدم كليفرلي في افغانستان والعراق، حيث شارك في مهمات استقطاب وتجنيد "متطوعين" للجيش كما ساهم بشكل فعال في جميع الصناديق المعنية لدعم العسكريين مادياً وتكريمهم.
واللافت ان كليفرلي يستمر في خدمته في احتياط الجيش البريطاني ووصل الى كل هذه الترقيات في المناصب حتى الآن على الرغم من أنه أصبح وزيراً ومن ضمن مطبخ صناعة القرار في بريطانيا، وعلى الرغم من عدم استكماله لدراسته في الكلية الحربية!
في المجال المدني
كان كليفرلي عضو مجلس جمعية لندن (وهو عبارة عن حكومة محلية من 35 عضواً) من آذار 2007 إلى أيار 2015، ما يسمح له بالتمتّع 8 بصلاحيات تنفيذية وإشرافية رقابية. وقد تابع ملفات الصحة والخدمات العامة، وملفات الشباب، ومكافحة المخدرات، وإدارة النفايات وإعادة التدوير، في العمل الاطفائي والشرطي والطوارئ.
وفي سياق حياته العامة، ترشح كليفرلي سابقًا في عدد من الانتخابات البلدية والبرلمانية دون جدوى حيث لم يتمكن من اقتاع الناخبين في دورات 2002، و2003، و2005 و2005 الى ان نجح غي العام 2007.
و بعد فوزه بالانتخابات طرح حزب المحافظين كليفرلي بمنصب نائب العمدة لشؤون الشباب اطلق عملية استقطابية انتخابية طويلة الامد هدفها استقطاب الاصوات الشابة في الانتخابات البرلمانية وذلك من خلال بناء قاعدة انتخابية تولى تأسيسها كليفرلي الذي توكّل بكامل عملية التواصل مع المنظمات الشبابية المختلفة والكثيفة في لندن والتي تتخذ طابع الاهتمامات (الرياضية – والطالبية العسكرية المعروفة بالشبيبة العسكرية شبه النظامية التي كانت تتدرب في مدارس عسكرية خاصة في العطل المدرسية ثم توجه لعمل الاحتياط الذي كان يعمل فيه كليفرلي وكان رئيساً بصندوق دعم أساسي في الجيش، و ما المجموعات غير الحكومية NGOs ،والكشافة، الفرق الموسيقية ومجموعات" شبيبة الأقليات" (الاسلامية والافريقية والآسيوية والهندية والباكستانية).
من مواقفه السياسية:
1. "الافتتان" بالكيان الإسرائيلي ويسعى الى التكتّم عن جرائمه
2. يعتبر أن حركة المقاومة الإسلامية - حماس "إرهابية" وكان من ضمن الفريق الذي أعد قرار تصنيفها "إرهابية" بشقيها السياسي والعسكري، كما يعتبر كل من يتعاون معها في بريطانيا "إرهابياً".
3. يعتبر حركة الجهاد الإسلامي "إرهابية وأحد أذرع إيران في المنطقة.
4. يتعامل مع السلطة الفلسطينية كمؤسسة أمنية "ضامنة لأمن إسرائيل".
5. يعتبر الفلسطينيين أغلبهم "إرهابيين" يريدون زوال "إسرائيل".
6. حزب الله: "يعتبره منظمة إرهابية تنفذ سياسات إيران في المنطقة ويتهمها بالتسبب بخراب لبنان الاقتصادي والسياسي والأمني، ووجوده في سوريا احتلال طائفي"
7. الوجود الايراني والوجود الروسي "يعتبر وجودهما احتلال، ويسهمان بإطالة الازمة السورية ويتهم إيران بأنها تتواجد في سوريا لممارسة نفوذها الإقليمي".
8. يعتبر كليفرلي العراق "أحد المساهمين والمخططين لخطة إبعاد إيران وتقليص نفوذها" في العراق وهو من معدي خطتي التعاون مع الأكراد العراقيين ومع التيار الصدري من خلال السفير العراقي في لندن صديقه الشخصي السيد جعفر محمد باقر الصدر. فيما يعتبر ان الحشد الشعبي "ميليشا تابعة لإيران".
9. في ينحاز إلى أطراف العدوان ويدين في كل مناسبة الجيش اليمني واللجان الشعبية، ويصنّف حرمة أنصار الله "إرهابية".
10. يدعو إلى تعزيز الشراكة العسكرية والامنية مع السعودية وتجهيزها بما يلزم "للدفاع" عن استهدافها.
علاقاته السياسة والشخصية:
تربط كليفرلي علاقات جيدة مع كل من السفير العراق في لندن السيد جعفر محمد باقر الصدر، سفير لبنان في لندن السيد رامي مرتضى، رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون، تيريزا ماي، الامير فيليب حفيد الملكة وزوجته، ستيف بولوك عمدة لويشام (منطقة بريطانية) السابق بالإضافة الى عدد كبير من الصداقات في بريطانيا والعالم.
من سماته السلبية:
_ ثقة شديدة ومرضية بالنفس تصل إلى حد الافراط.
_ الوصولية المؤدية للترقي في الوظيفة.
_ التنكر للمبادئ الشخصية في حال تعارضها مع الإرادة العليا التي يتبع لها وظيفياً (حقوق المقهورين – الملونين – ذوي الاحتياجات الخاصة – حالة الفلسطينيين في غزة والسوريين من أتباع الدولة – قضية الحريات السياسية – قضية للتفريق بين حزب الله – تجاهل مظالم اليمنيين – التنكر لحركات تحصيل حقوق الملونين في انكلترا).
_ مفتون جداً بالظهور الاعلامي.
_ الغضب الشديد والتشتت عند الاستفزاز.
وكان كليفرلي قد درس إدارة الفنادق والمطاعم في جامعة Thames Valley البريطانية حيث نال درجة الاجازة في العام 1994، وذلك بعد تعثر دراسته العسكرية في الشهر التاسع من المرحلة الأكاديمية بسبب إصابته في القدم والظهر خلال تدريبات القفز في المظلة عام 1989، وجرى تسريحه من كلية "سانت هيرست" العسكرية فالتحق في جامعة غرب لندن وأكمل دراسته المدنية.
وقد ذكر كليفرلي في مقابلة إذاعية عام 2015 أنه أدمن على المخدرات والخمر وعاش حالة من الضياع والفوضى الشخصية خلال دراسته الجامعية وأنه لم يعمل قط في مجال اختصاصه الا أنه اعطاه بعض المهارات الإدارية التي استفاد منها لاحقاً في عمله بالحقل العام.
الكاتب: غرفة التحرير