تستقطب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية - CIA، الكثير من النساء للعمل في صفوفها. حتى أن آخر الإحصاءات تفيد، بأنه ما يقرب من 46 % من العاملين في هذه الوكالة هم من الإناث، وموزعين على الشكل التالي: 47% هنّ من محلّلي الاستخبارات، و59 % هنّ من موظفي الدعم، اللواتي يتعاملن في كل الوظائف من الأمن إلى الاتصالات إلى البيوت الآمنة، و40% هن من بين الجواسيس والعميلات.
وتشغل النساء في وكالة المخابرات المركزية الآن مناصب عالية الأهمية، من قيادة "فرق الاستهداف" لتحديد موقع أسامة بن لادن (المعروفات بـ"أخوات"القاعدة)، إلى العمل كرئيسات محطات في مواقع حساسة، وصولاً إلى تبوأ مناصب إدارية مهمّة وحسّاسة، وتأتي "فران ب. مور - Fran P. Moore" في مقدمتهم حيث يرتبط إسمها بفريق التحليل الذي أوصل الى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011 وأدى لاغتياله.
ومور هي واحدةً من بين الـ 60 ضابط التابعين للـ CIA، الذين عملوا في منطقة غرب آسيا، والذين يقوم موقع الخنادق بالكشف عن هويتهم وينشر معلومات حولهم.
المعلومات الشخصية
_ تخرجت في العام 1982، بدعم من جمعية Phi Beta Kappa (المعروفة بارتباطها الوثيق بالدولة العميقة والنخب السياسية في أمريكا)، بامتياز مع مرتبة الشرف من كلية Elmira في مدينة نيويورك، بدرجة البكالوريوس في العلاقات الدولية والعلوم السياسية.
العمل في الـ CIA
_ التحقت بالوكالة عام 1983، وعملت في بداية حياتها المهنية الاستخباراتية، كمحللة في منطقة شرق آسيا، وعملت في هذا القسم لمدة 12 عاماً، قبل أن تنتقل إلى مناصب قيادية.
_من العام 1995 إلى العام 2001، قادت مهمتين إستراتيجيتين في الوكالة:
1)تزويد مسؤولي الوكالة ببيانات لاتخاذ قرارات بشأن تعيين القوى العاملة وتطويرها.
2)تطوير مقاييس لتقييم جودة تحليل وكالة المخابرات المركزية.
_ بين الأعوام 2001 و2005، تولت مناصب نائب ورئيس التحليل في مكافحة التجسس، وطوّرت في هذه المدّة برنامجاً لإنتاج رؤى تحليلية حول قضايا تشمل التجسس ونشاط المخابرات الأجنبية والتهديد من الداخل.
_ من العام 2005 إلى 2008، تولّت مهام نائب ومدير التحليل في مركز مكافحة الإرهاب – التابع للوكالة، وقادت جهود إعادة صياغة التهديد المتطور من تنظيم القاعدة للأمن القومي الأمريكي.
كما تولت منصب أول رئيس للتخطيط الاستراتيجي لمدير الموجز اليومي الرئاسي للاستخبارات الوطنية (وهو التقرير الذي يُعرض على الرئيس الأمريكي يومياً).
_ ما بين العام 2008 و2010، عيّنت كنائب مدير الاستخبارات ونائب مدير البرامج التحليلية.
_بين العام 2010 والعام 2014، تم ترقيتها لتصبح مديرة للاستخبارات (التحليل حالياً)، حيث تولت مهام إدارة البرنامج التحليلي الموضوعي واسع النطاق للوكالة، بحيث كان عليها تأمين الاستثمار الاستراتيجي للموارد في الوكالة، وصياغة استراتيجية شاملة لإدارة مواهب العاملين لديها، لتعميق خبرتهم وقيادتهم ومرونتهم.
وخلال فترة التغيير العالمي المعقد، قامت بتأمين رؤية استخباراتية دقيقة وفي الوقت المناسب، للرئيس الأمريكي وكبار صانعي السياسات والكونغرس والعسكريين والقانونيين.
_ في العام 2015، عملت كرئيس قسم التعلم في وكالة المخابرات، حيث قامت بدمج عناصر التدريب المختلفة لتحسين الأداء. قبل ذلك، قادت التدريب التحليلي حيث طورت مناهج لتحسين التفكير النقدي والكتابة والإحاطة واستغلال البيانات الضخمة.
_تقاعدت من الوكالة عام 2015 كمديرة تنفيذية كبيرة، ولديها 32 عاماً من الخبرة في القيادة وتحليل المعلومات الاستخباراتية.
_ذكرت في أحد اللقاءات ما بعد تقاعدها، أن الزواج في حد ذاته لم يكن مشكلة مع عملها في الوكالة، ولكن إنجاب الأطفال هو الأمر المعقّد في ذلك.
_ من بين جوائزها المهنية، حصلت على جائزة الرتبة الرئاسية التنفيذية المتميزة في العام 2013.
العمل خارج الوكالة
_ فران عضو في لجنة الاستخبارات التابعة لـ AFCEA ولجنة مراجعة سياسة الأمن التابعة لـ INSA.
كما أنها عضو في مجلس إدارة دراسات الاستخبارات في مجتمع الاستخبارات IC. وخلال الأعوام 2017-2019، عملت كعضو في الأكاديمية الوطنية للعلوم الاجتماعية والسلوكية الاستقصاء العقدي: أجندة بحثية للتحليل المتقدم للاستخبارات.
_ كبيرة مستشاري الاستخبارات في " Analysis and Resilience Center for Systemic Risk"، الذي هو منظمة غير ربحية تأسست من قبل مؤسسات مالية أمريكية ذات أهمية نظامية عالمية ومرافق الطاقة، لفهم المخاطر النظامية لكلا القطاعين. كما تعمل هذه المنظمة مع مشغلي البنية التحتية والحكومة الأمريكية، لتقديم إنذارات استراتيجية مبكرة من هجوم محتمل على الأنظمة الحيوية.
_هي رئيسة شركة " FPM Consulting"، التي تختص في تقديم التحليل الاستراتيجي، والأفكار المتعلقة بالأمن القومي والاستخبارات، والخبرة التعليمية، والاستشارات الإدارية للعملاء في القطاعين العام والخاص.
_ بين كانون الأول / ديسمبر 2018 وأيار / مايو 2020، عملت كنائبة لرئيس شركة CENTRA Technology، التي تعمل في مجال توفير فرص عمل جديدة لعملاء الاستخبارات الوطنية الامريكية.
_ عملت في مجلس إدارة Threat Deterrence Capital، وهي شركة قابضة للشركات تؤمن احتياجات مهام الإدارة الأمريكية والحكومات الأجنبية في مجالات الدفاع والأمن والاستخبارات وكيانات إنفاذ القانون.
_عملت كنائبة رئيس موقع Cipher الاستخباري حتى حزيران / يونيو 2016.
الكاتب: غرفة التحرير