المستشارون الايرانيون السبعة: شهداء على طريق القدس

لم يكن استهداف المستشارين الإيرانيين في سوريا يوم أمس، إلا اعترافاً إسرائيليّاً بجهودهم المبذولة في دعم حركات المقاومة في المنطقة، خاصة تلك التي باتت اليوم كالسكين في خاصرة أمنه ووجوده. كان يدرك قادة الاحتلال حجم الدور الذي قام به الشهداء السبعة في سوريا ولبنان منذ ثمانينات القرن الماضي حتى طوفان 7 أكتوبر. ولم يكن إجراء وضعهم على لائحة الاغتيال منذ الحرب في سوريا عبثاً، بل هو كما أنه انتقاماً من نجاحهم في إهانة قادته بتوجيه الضربات له، كان شاهداً على تكامل الجبهات في خدمة الهدف الأول: تحرير فلسطين.

استهدفت الطائرات الإسرائيلية 7 من المستشارين الإيرانيين في القنصلية الإيرانية في سوريا. وهم:

الشهيد محمد رضا زاهدي

ولد العميد الشهيد محمد رضا زاهدي في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1960 في أصفهان، وانضم إلى حرس الثورة الاسلامية عام 1980، وكان أحد القادة المهمين في الحرس الثوري أثناء الحرب المفروضة، وقائداً لفرقة قمر بني هاشم (44) من عام 1983 لغاية 1986.

كان قائداً للفرقة الرابعة عشرة للإمام الحسين (ع) بين عامي 1986 و1991. وقائداً لمقر "ثار الله" من عام 2005 إلى 2006. تسلّم أيضاً قيادة القوة الجوية للحرس الثوري لمدة قصيرة عام 2005. بعدها تولى مسؤولية قيادة القوات البرية لحرس الثورة حتى عام 2008.

عمل العميد الشهيد زاهدي في قوة القدس من عام 2008 إلى عام 2016. وكان مسؤول العمليات في الحرس الثوري من عام 2016 إلى 2019. ثم عاد للعمل مسؤولاً في قوة القدس في سوريا ولبنان من عام 2020 لغاية 2024.

الشهيد محمد هادي حاج رحيمي

محمد هادي حاج رحيمي هو أحد قادة حرس الثورة الإيرانية وله تاريخ في كونه ضابطاً في الحرس، أصيب بجراح مرات عدة أثناء القيام بعمله الجهادي. وكان الشهيد رحيمي نائباً للشهيد زاهدي في سوريا ومعاون التنسيق في قوة القدس، كما كان مسؤولاً للعمليات في الحرس ورفيقاً لقائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني.

الشهيد حسين أمان الله

الشهيد حسين أمان اللهي وعمره خمسون عاماً، من مدينة إسلام شهر في محافظة طهران. عمل مستشاراً في سوريا واستشهد فيها بعد أن أمضى 15 عاماً في حرس الثورة.

الشهيد السيد مهدي جلالاتي

إضافة للشهداء محسن صداقت،  علي آغا بابائي و سيد علي صالحي روزبهاني.