تتصدر الانتخابات البرلمانية المشهد السياسي في العراق. وعلى اعتبار العشائر مكوّن أساسي في المجتمع العراقي، ولها تأثيرات تقود الانتخابات الى وجهات مغايرة، يُنظر الى تموضعها ومقاربتها السياسية عند كل استحقاق.
وتحت عنوان "العشائر العراقية، الدور والتأثير والسلوك السياسي والانتخابي" ملف عرض المسار التاريخي للدور السياسي للعشائر والمحطات المفصلية التي تأرجحت ما بين الولاء للدولة والخروج عليها.
وشهدت القبائل العراقية انقسامات وصراعات ليس على أساس الاختلاف إنما لأجل دوافع سياسية ذات مضامين اقتصادية. هذه الانقسامات كانت عامل جاذب للاستغلال البريطاني منذ الأربعينيات واستغلال أمريكي للحصول على مكاسب في العراق.
وتوزّع الدور السياسي للقبائل على ثلاث مراحل بارزة:
في عهد صدام حسين
محاولة لتقليص دور العشائر وجعلها في خدمة النظام الحاكم، والتعامل معها على أساس "الزبائنية السياسة"
الاحتلال الأمريكي للعراق
أعادت الولايات المتحدة الدور السياسي للعشائر، ودعمتهم بالمال والسلاح تحت ذريعة محاربة "القاعدة" خاصة في منطقة الأنبار.
تشكلت في هذه الفترة "مجالس الصحوات".
عملت الولايات المتحدة الأمريكية على الانقسامية العشائرية لتسهيل قيادة العشائر ولضمان بقائها في المنطقة كعنصر للحفاظ على التوازنات.
ما بعد 2003
أصبح للعشائر دور في الصراع الانتخابي، وبدأت تتحوّل من تجمعات اجتماعية الى تنظيمات حزبية لها أهداف سياسية ومصالح شخصية وسيطرة اجتماعية.
ان لتنامي الدور السياسي للعشائر أسباباً وآثاراً سلبية حتى الوصل الى "سلوك عشائري انتخابي". والمستقبل ينبأ بمساع واسعة للعشائر من أجل مشاركتها في كل استحقاق انتخابي قادم، ما يفرض على مجلس النواب العراقي اجراء تعديلات وخطوات للحد من السلبيات.
للاطلاع على الدراسة:
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا
الكاتب: غرفة التحرير