شهد محور زابورجيا اليوم الثلاثاء، تراجع الجيش الأوكراني من خط الدفاع الأول في هذه المقاطعة، إلى مواقع معدة مسبقاً على خطي الدفاع الثاني والثالث. وبحسب عضو المجلس الرئيسي للإدارة العسكرية والمدنية لمقاطعة زابوروجيا، فإن الجيش الروسي قد سيطر على خطوط جديدة، ولديه الآن موقع تكتيكي واستراتيجي في هذا المحور.
هذا وكان هناك محاولة ليلية لمجموعات من القوات الخاصة الأوكرانية، لاختراق الخط الروسي في ذاك المحور. لكن فرق الرصد التابعة لروسيا، تمكنت عبر استخدام طائرة كوادكوبتر من طراز مافيك مجهزة بكاميرا تصوير حرارية، من رصد هذه التحركات الأوكرانية على خط المواجهة ليلاً، وعلى الفور تم استهداف الأوكرانيين بالمدفعية.
مع الإشارة الى أن مقاطعة زابوروجيا منذ أشهر، قد أصبحت كياناً روسياً بعد أن أجري استفتاء لسكان هذه المقاطعة. وتسيطر روسيا والقوات التابعة لها على أكثر من 70% من مساحة هذه المقاطعة، في حين أن مدينة زابوروجيا التي تعد مركز المقاطعة، لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
أدلة روسية جديدة على المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا
وفي جانب آخر من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن أدلة جديدة تثبت أن عناصر قوات كييف، كانوا من بين الأشخاص الخاضعين للاختبارات والأبحاث الممولة من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون".
وأظهرت موسكو وثائق ومواد جديدة، تبين أن هناك شركات أدوية غربية عاملة في الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف، قد أجرت أبحاثاً وتجارب حول فايروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، على أفراد عسكريين أوكرانيين. وعرض قائد قوات الدفاع الروسية النووية والبيولوجية والكيميائية الجنرال "إيغور كيريلوف"، وثائق باللغة الأوكرانية تشير إلى أن هذه الدراسات بدأت في عام 2019. وتظهر قائمة المجموعات المستهدفة: أفراد عسكريين وسجناء ومدمني المخدرات وغيرهم من المرضى في مخاطر عالية للإصابة. وبحسب الجنرال كيريلوف، فإنه بات بحوزة الجيش الروسي أكثر من 20 ألف وثيقة ومواد أخرى تتعلق بالبرامج البيولوجية في أوكرانيا، بالإضافة الى مقابلات مع شهود عيان ومشاركين. وشدد الجنرال للصحفيين بأن الأدلة تؤكد على تركيز البنتاغون – من خلال وكالة الحد من التهديدات الدفاعية التابعة للبنتاغون (DTRA) - جهوده لصنع مكونات أسلحة بيولوجية، واختبارها على سكان أوكرانيا ودول أخرى، على طول حدود روسيا.
كما كشف كيريلوف عن 8 أفراد مشاركين في في هذه الجهود الأمريكية، ومن بينهم "كارين سايلورز" من شركة Labyrinth Global Health ، التي كانت تعمل سابقاً في شركة Metabiota، وهي شركة مرتبطة بهانتر نجل الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن. وأشار كيريلوف إلى أن أحدث مجموعة من الوثائق التي تم اكتشافها، في أوائل شهر كانون الثاني / يناير الحالي في مدينة ليسيتشانسك، وتخص شركة فارمبيوتست، وقد تم دفن العينات السريرية وسجلات المرضى مع بياناتهم الشخصية، ولم يتم حرقها أو إتلافها بطريقة مناسبة، مما يشير إلى أن تدمير هذا الدليل قد تم على عجل للغاية.
وهنا يطرح السؤال نفسه، عن متى سيقوم المجتمع الدولي بفتح تحقيقات جدية حول الاتهامات الموجهة نحو واشنطن، بالتسبب بانتشار فيروس كورونا، عن طريق تمويلها لمنظمة EcoHealth Alliance، التي تعاقدت مع المختبر في "ووهان" الصين؟
الكاتب: غرفة التحرير