الشهيد أيمن فايد: من قادة الهندسة والتصنيع في سرايا القدس

نتيجة لدوره العسكري ومسيرته الجهادية، وضع كيان الاحتلال اسم القائد في سرايا القدس الشهيد أيمن فايد على قائمة الاغتيالات بين قادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة. فما هي سيرة هذا القائد؟

ولد الشهيد القائد أيمن عطا الله أحمد فايد بتاريخ 19من شهر حزيران / يونيو عام 1967، في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وشارك في الفعاليات الشعبية لانتفاضة الحجارة (الانتفاضة الاولى) عام 1987 رشق الجنود الاحتلال بالحجارة والقنابل اليدوية. كما شارك في المناسبات والفعاليات الحركية لحركة الجهاد الاسلامي.

مع اندلاع الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) عام 2000، وتبلور الهيكلية الجديدة للجناح العسكري للحركة تحت اسم سرايا القدس، التحق القائد فايد بصفوف المجاهدين. وعمل على التصدي لمعظم الاجتياحات البرية لجيش الاحتلال في القطاع. كما شارك وخطط للعديد من العمليات النوعية في تاريخ السرايا. وعمل أيضًا على تشكيل مجموعات من المرابطين والمجاهدين.

حظي القائد فايد بعلاقة وطيدة بالشهيد القائد محمد السعافين والشهيد القائد محمد أبو عبدالله، وكان أيضاً على علاقة جيدة بالعديد من فصائل المقاومة الفلسطينية، فكانت تربطه علاقة قوية بكتائب شهداء الأقصى التي نسّق معها للعديد من العمليات المشتركة.

تدرج الشهيد القائد أيمن فايد خلال مشواره الجهادي في سرايا القدس الى أن  عمل في وحدة الهندسة والتصنيع وكان أحد قادتها في لواء الوسطى. للقائد بصمات في تصنيع العبوات الناسفة وصواريخ "القدس" وتطويرها وإطلاقها نحو المستوطنات.

العمليات التي أشرف عليها:

_ أشرف القائد فايد برفقة الشهيدين القائدين محمود الزطمة وعمر الخطيب على العملية البحرية الاولى من نوعها في تاريخ سرايا القدس بتاريخ 22-11-2002، التي نفذها الاستشهاديان جمال إسماعيل ومحمد المصري وأدت  لإعطاب وغرق الزورق الاسرائيلي وإصابة أربعة جنود بإصابات خطيرة.

_ أشرف القائد برفقة الشهيد القائد محمد السعافين على عملية "مفترق المطاحن" والتي نفذها الاستشهاديين سامي عبد السلام ومحمد أموم وسليمان مقداد  بتاريخ 9-2-2003، وأسفرت عن  مقتل وإصابة عدداً من الجنود.

_  أشرف الشهيد أيمن فايد على عملية "كوسوفيم"  التي كانت بالاشتراك مع "كتائب أبو علي مصطفى" (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) والتي نفذها الاستشهادي عبد الرؤوف أبو ناموس من سرايا القدس بتاريخ 15-1-2005 وأدت لمقتل وإصابة عدد من الجنود.

لكن، بقيت العديد من العمليات ومسؤوليات الشهيد القائد فايد بين أسرار العمل العسكري لسرايا القدس، اذ كان شعار القائد "الرجال تعمل في الصمت"، وقد تميّز بالعمل في السر وبالجرأة أيضًا.  

الشهادة

في الخامس عشر من شهر شباط / فبراير من العام 2008 ارتكب الاحتلال مجزرة، اذ استهدفت طائراته الحربية بعدد من الصواريخ منزل القائد فايد الكائن في مخيم البريج مما أدى لاستشهاده الى جانب زوجته ونجليه علي وأيوب. كما استشهد  في الاستهداف الشهيدين زكريا الكفافي وعطا الله إسماعيل من سرايا القدس وأصيب آخرين، وتدمرت المنازل المجاروة للقصف.