الجمعة 13 كانون الاول , 2024 03:11

حلفاء لا وكلاء.. إيران ومحور المقاومة

أعلام دول محور المقاومة

يسوق التحالف الاميركي الاسرائيلي المتعدد الجنسيات مقولة يصر دائماً عليها وهي أنهم يخوضون حرباً ضد وكلاء إيران في الشرق الاوسط، وأنهم إذا قضوا أو فككوا أو قطعوا الصلات بين تلك الاذرع الإيرانية يسهل عليهم الانتقال إلى المهمة الأكبر وهي الاستفراد بإيران والهجوم عليها عسكرياً وأمنياً وسياسياً والقضاء على ما يسمونه "نظام الملالي"، ويكررون القول إن إيران تستخدم هؤلاء الوكلاء/ الأذرع للدفاع عن مصالحها وأنهم خط دفاع متقدم عنها، وأنها تقدم مصالحها على مصالحهم. وحالياً فإن برنامج العمل الأميركي الإسرائيلي الذي بدأ من غزة وانتقل إلى لبنان وينفذ حالياً في سوريا هدفه النهائي أن يحاصر إيران ويطوقها وينقضّ عليها بعد أن يُفقدها أوراق القوة والضغط وخطوط الدفاع الخارجية. بهذا المعنى تحدث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمته المسجلة التي أعلن فيها موافقته على وقف إطلاق النار في لبنان. وتتكرر تصريحات بذات المعنى والمضمون في "تل أبيب" وواشنطن ولدى مسؤولين رسميين وخبراء ومراكز أبحاث مرتبطة بالإدارة الأميركية.

تلخص السردية المرفقة أدناه طبيعة ونوعية العلاقة بين إيران وحلفائها والتي صبت بمعظمها في صالح هؤلاء الأصدقاء الذين تؤكد الوقائع أنهم دائماً يتصرفون بوحي من أنفسهم ووفق مصالح بلادهم ومناطق عملهم وبعيداً عن أي إملاءات أو طلبات إيرانية. ويستحسن على سبيل الاختبار أيضاً توجيه سؤال لأي مكوّن في محور المقاومة عما طلبته طهران منهم مجتمعين أو منفردين في وقت ما لتحقيق مصلحة إيرانية صرفة أو تحديد متى كانت إيران في حالة ضعف أو قلق أو ضيق واحتاجت إليهم لمعالجة ضعفها أو قلقها أو ضيقها. وعلى العكس ربما يسهل الإجابة في حال كان السؤال معاكساً، وفي هذه الحال يمكن لخصوم إيران أن يجيبوا بأنفسهم عن الحالات التي تعرض فيها حلفاء وأصدقاء إيران لتحديات ومخاطر وقامت إيران بلا أي مقابل بتوفير ما يحتاجون من دعم وإسناد، بحيث يصح معها القول بثقة وبدقة أن إيران كانت ذراعاً لتلك القوى والمجموعات المظلومة والمستضعفة.





روزنامة المحور