الأربعاء 11 حزيران , 2025 04:06

ياسر أبو شباب وعصابته: عملاء لإسرائيل باعتراف نتنياهو

نتنياهو وياسر أبو شباب

يستخدم الكيان المؤقت خلال مواجهته للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عصابة "ياسر أبو شباب"، كأداة مماثلة لميليشيا أنطوان لحد أو ميليشيا سعد حداد في جنوبي لبنان قبل العام 2000. فهذه العصابة قد تم إنشاؤها بهدف واضح هو هندسة مجاعة الشعب الفلسطيني في القطاع ومساعدة جيش الاحتلال الإسرائيلي في حصار المقاومة، في مخطط يعدّ من أخطر ما واجهه القطاع.

فإسرائيل أعادت تفعيل هذه العصابة، مع عودة إدخال المساعدات بشكل بسيط الى القطاع، لتكون درعاً بشرياً أمام جيشها، كما أقّر بذلك بنيامين نتنياهو.

فيما اعتبر نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يائير غالان، أن "نتنياهو يُروّج الآن لفكرة خطيرة جديدة مفادها تسليح ميليشيات غزاوية مرتبطة بداعش".

إدانات واسعة لأبو شباب من الأمم المتحدة الى دحلان

واللافت، بأن القيادي في حركة فتح التابع لدولة الإمارات "محمد دحلان"، هو من الجهات التي أدانت واتهمت هذه العصابة وزعيمها بالتبعية لإسرائيل أيضاً. حيث حذّر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة "فتح" الذي يقوده دحلان في بيان له، من التعامل مع "عصابة أبو شباب" في غزة متهماً إياها بالتبعية لإسرائيل، موصّفاً إياها بأنها "تشكيل عصابي إجرامي".

واتهم التيار، في بيان صدر عنه الاثنين، أبو شباب بالعمل كذراع ميدانية للاحتلال الإسرائيلي تحت إشراف مباشر من أجهزته الأمنية والعسكرية. وأكد تيار دحلان بأن عصابة أبو شباب تهدف إلى إشاعة الفوضى في قطاع غزة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أنها تمثل امتدادا لـ "مشاريع عميلة لفظها الشعب الفلسطيني سابقا وانتهى بها المطاف إلى الفشل والزوال". ومؤكّداً بأن كيان الاحتلال الإسرائيلي "يواصل تصعيد عدوانه على أبناء شعبنا في قطاع غزة، من خلال استخدام أدوات جديدة تستهدف وحدة المجتمع الفلسطيني وتوسيع معاناة المدنيين، ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة". ومشيراً إلى اعترافات مسؤولي الكيان، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التي تؤكد قيام الكيان بتسليح هذه العصابة، بهدف إثارة الفوضى وعرقلة جهود الإغاثة.

أما منظمة الأمم المتحدة فقد أدّت ضلوع عصابة أبو شباب في النهب، وحذرت من خطر أفعالها على استقرار القطاع، ومن تأثيره الإنساني الخطير.

فمن هو العميل أبو شباب؟

_هو بدوي فلسطيني من قبيلة الترابين في رفح، ويرأس عصابة أطلقت على نفسها اسم "القوات الشعبية " في قطاع غزة.

_ قبل اندلاع معركة طوفان الأقصى، كان مسجوناً في سجن "أصداء الواقع" غرب مدينة خان يونس، بعد اتهامه بالاتجار بالمخدرات والسرقة والحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً. واستطاع الهرب من السجن نتيجة قصف إسرائيل للسجون واستشهاد العناصر الأمنية الذين يحرسون السجناء.

وأعاد أبو شباب منذ ذلك الوقت تواصله مع جيش الاحتلال والشاباك، الذين أعادوا تأهيله ليقود هذه العصابة، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل القطاع.

_ خلال المناورة البرية في القطاع التي أدت إلى حصول أزمة إنسانية، قاد أبو شباب عصابته التي يتراوح عديدها ما بين 100 - 300 شخص، معظمهم من عناصر موالية لسلطة رام الله أو مجرمين، ومتواجدين في شرق رفح بالقرب من معبر كرم أبو سالم، حيث قاموا بمهاجمة الشاحنات التي تنقل الطعام والمؤن إلى قطاع غزة، ومن ثم باعوها في الأسواق.

وقدّرت بعض التقارير، عمليات النهب التي قامت بها عصابة أبو شباب بـ30% من القوافل، والتي تم خلالها حرق شاحنات وقتل بعض السائقين.

_ تمكنت كتائب عز الدين القسام من القضاء على عدد من عناصر أبو شباب بينهم شقيقه مؤخرا، وسط دعوات من العشائر وفي مقدمتها عائلته للتصدي لهذه العصابة.

_في أيار / مايو 2025، بدأ دوره بشكل علني في مرافقة شاحنات المساعدات التابعة لخطة "صندوق غزة الإنساني" الأمريكية، خلال عملية "عربات جدعون" التي يُنفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واعترفت إسرائيل علناً بأنها الجهة التي قامت بتسليح هذه العصابة ببنادق كلاشينكوف، حتى تتمكن من "الدفاع عن نفسها ضد حماس".

_تُوجّه إلى أبو شباب اتهامات بالتنسيق مع تنظيم داعش الوهابي الإرهابي المتواجد في منطقة سيناء المصرية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور