الخميس 03 تموز , 2025 04:09

القائد الشهيد محمد إيزدي بنظر أعدائه

الحاج رمضان برفقة الشهيد القائد قاسم سليماني

خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، اغتالت "إسرائيل" ثلة من القادة والعلماء حيث كان من بينهم القائد محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان) كما عرفه محور المقاومة. الشهيد إيزدي كان من أبرز القادة الإيرانيين الذين عملوا على ملف فلسطين في حرس الثورة الإسلامية. حيث استلمه منذ عام 1992 وبدأ بمتابعته الحثيثة وكان جل همه أن يحرر فلسطين من دنس الاحتلال ويعيدها بكامل مدنها إلى أهلها. كان الحاج رمضان يتنقل بين إيران ولبنان كي يتابع عن كثب مجريات الساحة الفلسطينية. برز الشهيد إيزدي في التقارير الغربية والإسرائيلية بوصفه أحد "أهم المستهدفين" خلال العدوان الأخير. بعد الإعلان عن اغتياله في ضربة جوية على مدينة قم، سارعت صحف مثل "جيروسالم بوست" و"تايمز" لتقديمه على أنه "العقل المدبر لدعم حماس في 7 أكتوبر"، و"مسؤول عمليات الحرس الثوري الإيراني الخارجية".

الحاج رمضان في عيون الإعلام العالمي

العقل المدبر لدعم المقاومة الفلسطينية

معظم الوسائل الإعلامية التي تناولت خبر اغتياله، مثل "ويون" و"دي دي نيوز"، كرّرت وصفه بـ "المخطط اللوجستي لهجوم 7 أكتوبر"، مشيرة إلى مسؤوليته عن تسليح حماس، وتقديم الدعم التقني والتدريبي.

صُنف ضمن موقع "تايمز ماغازين" كونه واحداً من "الشخصيات المستهدفة" بسبب دوره المركزي حرس الثورة الإسلامية وخصوصاً في دعم محور المقاومة.

الرجل الخفي في قوة القدس

لم يكن الشهيد إيزدي معروفاً إعلامياً، بل عمل في الظل، واستلم ملفات حساسة وتحتاج مسؤولية كبيرة وذكاءً حاداً كان يتمتع به.

 قالت "جيروسالم بوست" إنه كان يقود وحدة مسؤولة عن "إدارة العلاقات العسكرية مع الجماعات الفلسطينية"، ما جعله هدفاً ذا أولوية عالية.

واحد من سلسلة استهدافات استراتيجية

تقارير متعددة ربطت اغتياله باغتيالات طالت علماء ومسؤولين عسكريين آخرين، في محاولة إسرائيلية لـ "تفكيك الشبكة الإيرانية المسؤولة عن تنسيق المقاومة متعددة الجبهات".

كيف صوّرت "إسرائيل" الاغتيال؟

وصفت الصحف الإسرائيلية الاغتيال بأنه "عملية نوعية" نفذت بطائرة بدون طيار داخل مدينة قم.

وقدم الإعلام الإسرائيلي الاغتيال كـ "إنجاز استخباري"، يشبه اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني.

الحاج رمضان كان يتمتع بطبع هادئ، واسع الصدر، مشهود له بحسن الحوار وتقبّل الآراء، كما تؤكد شهادات مقربين منه.

كان يتقن تقديم النصائح والحلول وبقدر ما كان اهتمامه منصباً على فلسطين، حفظ أسماء الشوارع فيها وكذلك التركيبة المجتمعية. تابع تفاصيل الحياة في المخيمات الفلسطينية، واهتم بأحوال الناس تحت الحصار، وكأنّه يعيش في قلب غزة.

مركز "ألما" الإسرائيلي

حسب ما وثّقه المركز، فالقائد محمد سعيد إيزدي، كان من أبرز قادة قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، وكان دوره محورياً في تنسيق دعم المقاومة الفلسطينية، وبالأخص حماس، لكنه لم يكن مجرد "منفذ عمليات" بل كان صانع سياسات وعقل استراتيجي في بناء القدرات.

يؤكد الموقع أن اغتياله في 21 حزيران/يونيو 2025، جاء في سياق "تصفية ممنهجة للقادة الذين يشكلون العمود الفقري للمقاومة الإقليمية".

مركز أبحاث "الدفاع عن الديمقراطيات" الأميركي

يصف المركز القائد إيزدي بأنه "حلقة الوصل الأساسية لنقل الخبرات بين حماس وإيران".

رحل الحاج رمضان على نفس الخط الذي أفنى عمره فيه. قائداً سنسمع بعد عن جولاته الكثير، ومدافعاً شرساً عن فلسطين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور