مصدر ايراني رفيع للخنادق: قرار نهائي بمنع زيارات المفتشين

عشية اليوم الذي حددته الجمهورية الاسلامية كمهلة سيتم بعدها ايقاف العمل بالبروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، والذي يحدد عمل فرق التفتيش الدولية في حال عدم رفع واشنطن العقوبات المفروضة عليها، وتزامناً مع اعلان الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، تفعيل الدبلوماسية بشأن المفاوضات النووية مع ايران ، وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى طهران في زيارة تهدف الى الوقوف على الية تعامل ايران مع فرق التفتيش .

زيارة غروسي ستتضمن البحث في الضمانات والمواثيق الخاصة بالوكالة الدولية لعمل فرق التفتيش، حسب مدير منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي؛ لافتا الى ان ايران سوف توقف العمل بالبروتوكول الملحق اعتباراً من منتصف ليلة السبت استنادا للقرار الذي اتخذه مجلس الشورى الايراني، والذي يدعو الى تقليص الالتزامات النووية، ويحدد عمل فرق التفتيش في ايران.

مصدر ايراني رفيع المستوى قال للخنادق، ان قرار مجلس الشورى الايراني القاضي بمنع الزيارات المباغتة للمفتشين الدوليين سيدخل حيز التنفيذ الثلاثاء القادم 23 شباط/فبراير الجاري، لكن ايران ليس لديها أي نية في الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي، وترغب بالتعاون مع فرق التفتيش ضمن شروط واليات جديدة، وهي تصر على ان يكون برنامجها النووي تحت رقابة واشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ؛ وانها ستتعاون مع زيارة غروسي ايجابيا، وتقدم المساعدة بما يحقق عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف المصدر ان غروسي سيسمع من طهران تأكيدها على الغاء كافة الخطوات التصعيدية التي اتخذتها في برنامجها النووي حالما تُلغى العقوبات الامريكية، ويتم احياء الاتفاق النووي .

وبشأن الموقف الامريكي الذي كلف الاتحاد الاوروبي بالتفاهم مع ايران ؛ قال المصدر ان الموقف الاوروبي « محبط وغير مشجع » لانه لم يفي بالتزاماته حيال ايران بعد انسحاب الجانب الامريكي من الاتفاق ؛ لكنه قال ان طهران استلمت مؤشرات متواضعة من الجانب الامريكي لكنها غير كافية، داعياً الى الغاء كافة العقوبات التي فرضها الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب على ايران.

واكد المصدر ان الاجواء التي تحيط بالملف النووي الايراني حالياً هي « أجواء عدم ثقة » وتنتظر تعزيز هذه الاجواء التي من المفترض ان يقوم بها الجانب الاوروبي.

وقبيل وصول غروسي الى طهران، احتج صالحي على تسريب المعلومات السرية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى وسائل الاعلام، لافتا الى انه سيتم بحث هذه القضية مع مدير عام الوكالة غروسي، وتقديم ملاحظاتنا على الوكالة في اطار اتفاقية الضمانات والتعاون بين الطرفين. واضاف لاشك ان تسريب مثل هذه المعلومات يتم من اجل تحقيق اهداف واغراض سياسية لذا اعتقد بان آليات الوكالة يجب اعادة النظر فيها لمنع تكرار مثل هذه التصرفات.

وقال صالحي: بعد ان اعلنا عزمنا على تنفيذ المادة 6 من القانون المصادق عليه من قبل مجلس الشورى الاسلامي بشان وقف عمليات المراقبة الخارجة عن اطار اتفاق الضمانات وتقديمنا رسالة الى الوكالة الدولية بهذا الصدد، قدّم مدير عام الوكالة طلبا للقيام بزيارة عاجلة الى ايران واجراء محادثات معي.

رافايل ماريانو غروسي ،‏ دبلوماسي أرجنتيني، المدير العام السادس للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو أول دبلوماسي من أميركا الجنوبية يتولى هذا المنصب، كما شغل منصب سفير الأرجنتين لدى النمسا في يوليو 2013 حتى 2019.