وُلد السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني عام 1971 في النجف الأشرف، وهو ابن السيد عبد العزيز الحكيم وحفيد المرجع السيد محسن الحكيم. وكان لوجود هذه العائلة العالمة أثر كبير في شخصيته، غير أنه نشأ في أوج الصراع بين نظام حزب البعث والشعب العراقي حيث هاجر إلى دمشق وهو في التاسعة من عمره لينتقل بعدها إلى طهران حيث نال رسالة الماجستير في الشريعة والمعارف الإسلامية من جامعة قم.
انخرط السيد الحكيم بالعمل السياسي وتابع عن كثب أحداث الساحة العراقية مع بدايات بلورة المشروع الإسلامي وتشكيل المعارضة بقيادة عمّه شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم، حيث تواصل مع قوات "فيلق بدر" في خطوط المواجهة.
أسس السيد الحكيم بعد عودته إلى العراق مؤسسة "شهيد المحراب" والتي أصبحت فيما بعد من أكبر المؤسسات الثقافية العراقية والإسلامية والتي كانت انطلاقتها تحت اسم " مؤسسة التبليغ الديني"، والتي كانت العمل الأبرز الذي قام به السيد رسمياً، إلى أن خاض الانتخابات وفاز بها، ليشغل موقع نائب رئيس المجلس الأعلى عام 2007، ورئيس المجلس عام 2009.
قام بتأسيس ديوان بغداد الذي يعنى بجميع شرائح المجتمع لمناقشة أساليب الارتقاء والتنمية.
عام 2016 انتخب رئيساً للتحالف الوطني الذي يعد أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب للدورة البرلمانية 2014-2018. وكانت باكورة أعماله تشكيل وفود يرأسها لزيارة المحافظات ويطلع على الواقع الخدماتي والأمني فيها، إضافة لزيارة العدد من الدول.
عام 2017 اسس تيار الحكمة الوطني وانتُخب رئيساً له.
للسيد عمار الحكيم مؤلفات عديدة أبرزها: تحولات العراق السياسية، بناء الدولة وادارتها، الشباب والدولة العصرية، خطاب الاعتدال والبناء، وشرح رسالة الحقوق.
وكان قد أطلق عدداً من المبادرات الهادفة لبناء الدولة وللنهوض بالواقع التنموي أبرزها: برنامج نهضوي لدعم المرأة، مبادرة حقوق الطفل العراقي، مشروع إعادة تأهيل ميسان، مبادرة ذوو الاحتياجات الخاصة، مشروع "النجف عاصمة العراق العلمية"، مشروع "البصرة عاصمة العراق الاقتصادية" وغيرها.
ويذكر أن السيد عمار الحكيم كان من أبرز المؤيدين لفتوى "الجهاد الكفائي" التي أطلقها المرجع الديني السيد علي السيستاني لمحاربة داعش وتحرير العراق عام 2014.
المصدر: الموقع الرسمي لرئيس تيار الحكمة الوطني
الكاتب: غرفة التحرير