جرى منذ مدة دخول وفدين أوروبيين هولندي وآخر فرنسي، بشكل غير شرعي إلى الأراضي السورية، عبر الدخول من إقليم كردستان العراق، دون طلب الإذن من السلطات السورية، وبالتواطؤ مع ميليشيات "قسد". وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها ممثلين للدول أوروبية بهكذا اعتداء، فهم دائماً يستغلون الوجود الأمريكي وقوات قسد للقيام بزياراتهم، التي يتحججون بالطابع الإنساني لها.
وقد كشف مسؤول في الخارجية السورية، عن قيام وفد هولندي برئاسة مبعوث خاص بالملف السوري، بالدخول إلى القامشلي، وذلك بحجة تسلم عدد من موقوفي تنظيم داعش المحتجزين لدى "قسد". لكن المبعوث الهولندي صرح بأنه وصل إلى القامشلي بعدما فوضته المحكمة الهولندية العليا بمهمة "قانونية قنصلية" لاستعادة 4 أشخاص محتجزين في مخيم "روج". فهل للمحكمة الهولندية صلاحيات عمل تشمل الأراضي السورية؟! لكن ما يثير الاستغراب وعلامات الاستفهام أن هؤلاء الأشخاص ليسوا سوى 3 أطفال لعناصر من تنظيم داعش، مع امرأة واحدة. وبحسب بيانات السلطات الهولندية، فإن عدد الأطفال العالقين في المخيمات الخاضعة لسيطرة "قسد" يقدر بنحو 75 طفلا، بالإضافة إلى 30 امرأة و15 رجلا محتجزين هناك.
أما الوفد الفرنسي فقد تشكل من أعضاء لمؤسسة "دانييل ميتران" و"بلدية باريس"، الذين قاموا بزيارة إلى مدينة القامشلي أيضاً، دون أن يصرح عن سبب هذه الزيارات. لكن بالنظر إلى طبيعة عمل المؤسسة واهتماماتها، فقد تبين أنها من أبرز داعمي الأكراد، في إقليم كردستان العراق وفي سوريا، وهذا ما لا يبرر تخطيها للسيادة السورية. خصوصاً أن الدولة السورية تسمح بمرور الاحتياجات الغذائية إلى هذه المناطق، وتسهل تنقل الأشخاص والعائلات، رغم الاختلاف السياسي مع قوات "قسد".
معابر
هناك ما يزيد على 15 معبر، بين مناطق سيطرة قوات قسد ومناطق سيطرة الدولة السورية. خمسة منها على الأقل تعد معابر كبيرة لدخول شاحنات المحروقات وآليات الجيش السوري عبرها. أما أبرز هذه المعابر معبرا "التايهة" في مدينة منبج و"الهورة" في مدينة الطبقة.
أما المعابر الأخرى فتستخدم بشكل رئيسي من قبل المواطنين مثل:
_معبر "شنان" الذي يقع في محافظة الرقة ويعد معبر رئيسياً لنقل السلع والبضائع.
_معبر "شعيب الذكر" القريب من مدينة حلب، ويمر عبره المواطنون لإجراء العمليات الإدارية أو التجارية أو الاجتماعية.
_ معابر "الشحيل" و"جديد عكيدات"، إضافة لمعابر أخرى تقع على نهر الفرات.
الكاتب: غرفة التحرير