الثلاثاء 06 آب , 2024 05:06

عملية قاعدة عين الأسد: هل هي رسالة رد على اعتداء جرف النصر

قاعدة عين الأسد

في حدث لافت في توقيته، في ظل تصاعد الأوضاع في منطقة غرب آسيا، خاصة على صعيد المواجهة ما بين محور المقاومة والمحور الأمريكي الإسرائيلي. أصيب 5 جنود أميركيين على الأقل في هجوم على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار العراقية، التي تضم في جزء منها قوات أميركية. وتبنت جماعة جديدة تُسمى "الثوريون" الهجوم، معلنةً بأنها تابعة للمقاومة الإسلامية في العراق.

هذا الهجوم بهذا الأسلوب القوي، وإذا صحّ انتماؤه للمقاومة الإسلامية العراقية، يعلن بوضوح عودتها الى استهداف قوات الاحتلال الأمريكي في البلاد، بزخم جديد بعد توقف دام أشهر، في إطار إفساحهم المجال أمام رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لحل قضية الوجود العسكري الأمريكي في العراق بالطريقة الدبلوماسية.

وبالعودة الى تفاصيل العملية، كشفت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، أن عددا من العسكريين الأميركيين أصيبوا في الهجوم الصاروخي الذي استهدف القاعدة. ونقلت عن مسؤول دفاعي أميركي قوله "يمكننا أن نؤكد وقوع هجوم صاروخي ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في القاعدة، وتشير المؤشرات الأولية إلى إصابة عدد من العسكريين الأمريكيين، ويجري تقييم للأضرار بعد الهجوم".

ومن جهتها نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "5 جنود أميركيين أصيبوا على الأقل" في الهجوم، فيما سارعت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تأكيد وجود قتلى (وهو ربما كي تستفز الأمريكيين للتصعيد).

وانتشرت مقاطع مصوّرة للحظة الهجوم، أظهرت اشتعال النيران في القاعدة، وصور لشاحنة محترقة فيها. فيما ذكرت مجموعة الثوريون في بيانها أنها استهدفت قاعدة عين الأسد التابعة للاحتلال الأمريكي غرب العراق بعدة صواريخ وطائرات، وأن عملياتها ستكون بإمكانيات متطورة ومتواصلة حتى خروج آخر جندي أمريكي من "ارض عراقنا الحبيب".

بدوره أفاد مصدر أمني عراقي بأن القاعدة الواقعة بمحافظة الأنبار غربي البلاد تعرضت لهجوم بصاروخي كاتيوشا أطلقا من قضاء حديثة في المحافظة، مضيفا بأن القوات الأمنية أطلقت حملة تفتيش أسفرت عن العثور عن منصة الإطلاق وأخرى تحمل صاروخين كانا معدين للإطلاق أيضا، فيما أوقفت إطلاق 8 صواريخ أخرى.

أوستن وغالانت: تصعيد خطير

من جهة أخرى، قوبلت هذه العملية بتنديد وزير الحرب الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت. حيث قال البنتاغون في بيانه إن أوستن وغالانت اتفقا خلال اتصال هاتفي لهما، مساء الأمس الاثنين، على أن هجوم من وصفاه بـ"ميليشيات موالية لإيران" على القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد يمثل تصعيدا خطيرا.

فبالنسبة لأمريكا، هذا الهجوم يعيد تفعيل ما حصل خلال المرحلة السابقة، التي شهدت عشرات المرات استهداف القواعد التي تحوي قوات أميركية بالعراق وسوريا، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي. كما أن الهجوم لا يفصله سوى أيام، عن اعتداء واشنطن الذي نفذته الأسبوع الماضي في جرف النصر بالعراق - الذي أدانته حكومة الرئيس السوداني - واستهدفت خلاله أفرادا قالت أنهم كانوا يشكلون تهديدا لقواتها ما ادى الى استشهاد عدد منهم.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور