لم يكن الإنجاز الاستخباراتي الإستراتيجي، الذي حققته الجمهورية الإسلامية مؤخراً هو الأول، ولن يكون الأخير بطبيعة الحال. فلوزارة اطلاعات الكثير من الإنجازات ضد أجهزة الاستخبارات العالمية وفي مقدمها الأمريكية والإسرائيلية.
ومنذ العام 2021، يتولى قيادة هذه الوزارة السيد إسماعيل خطيب، الذي يعدّ من أبرز المسؤولين الاستخباراتيين في الجمهورية الإسلامية، بمسيرة مهنية تتجاوز الأربع عقود.
فما هي أبرز وأهم المحطات في مسيرة وحياة السيد خطيب؟
_السيد إسماعيل واعظي، المعروف أيضًا باسم السيد إسماعيل خطيب هو من مواليد العام 1961 في مدينة "قاين" التابعة لمحافظة خراسان الجنوبية.
_ التحق بالحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة، بين الأعوام 1975 وأوائل العام 1976، وكان تلميذاً للمراجع السيد علي خامنئي والشيخ محمد فاضل لنكراني، والشيخ ناصر مكارم شيرازي، والشيخ مجتبى طهراني، والشيخ مصباح يزدي. وبالرغم من خبرته الواسعة في شؤون الاستخبارات والأمن، إلا أن دراسته اقتصرت على الفقه الإسلامي فقط، ولم تكن لها أي صلة بدراسات الاستخبارات أو العلوم السياسية.
_ كان من أوائل المنتسبين لوحدة الاستخبارات التابعة لحرس الثورة الإسلامية منذ تأسيسها بناءً على طلب الشهيد القائد حسن باقري. أُصيب إصابة بالغة في حرب الدفاع المقدس، واستُشهد شقيقه وصهره.
_في أوائل العام 1986، انضم إلى وزارة الاستخبارات.
_في تشرين الثاني / نوفمبر من العام 1997، أصبح رئيسا لفرع الاستخبارات الإقليمي في مدينة قم، ثم عُين رئيسًا لأمن مكتب قائد الثورة الإسلامية في المدينة.
_ في العام 2010، عيّن مسؤولاً لأمن مكتب قائد الثورة الإسلامية.
_بسبب جهود الشيخ صادق لاريجاني، تم نقل السيد خطيب فيما بعد إلى السلطة القضائية، لكي يكون رئيس وحدة الاستخبارات وحماية المعلومات التابعة لهذه السلطة، من العام 2012 إلى عام 2019.
_شملت المناصب السابقة للسيد خطيب مسؤولية إدارة مرقد السيدة فاطمة المعصومة، ورئاسة أمن المرقد الرضوي الشريف عندما كان السيد رئيسي هو سادن العتبة الرضوية.
_ في الـ 25 من آب / أغسطس 2021، قدّم الشهيد السيد إبراهيم رئيسي - رئيس الجمهورية وقتذاك – اسمه إلى مجلس الشورى الإسلامي، كوزير مقترح للاستخبارات في الحكومة الثالثة عشرة، وحصل على تصويت الثقة بأغلبية 222 صوت مؤيد.
وفي ولاية رئيس الجمهورية الإسلامية الدكتور مسعود بزشكيان، تم اختياره مرة جديدة ليكون وزير المخابرات في مجلس وزراء الحكومة الرابعة عشر.
ومنذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في العام 1979، يعدّ السيد خطيب هو المسؤول الثامن الذي يشغل هذا المنصب، خلفاً للسيد محمود علوي.
_ في ورقة بحثية أعدها مركز بيغين والسادات الإسرائيلي عام 2021، تم التوقع بأن تكون فترة ولاية السيد خطيب في وزارة الاستخبارات، ذات نهج "أكثر عدوانية" و"المزيد من الإرهاب والعنف على يد النظام الإسلامي"، وأن يعزّز من التعاون الوثيق بين منظمة استخبارات حرس الثورة الإسلامية ووزارة الاستخبارات.
_ في أيلول / سبتمبر 2022، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية "العقوبات" عليه، بسبب ما زعمت أنه أنشطة إلكترونية لوزارة الاستخبارات بقيادة السيد خطيب ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها. ففي حينه، حصل هجوم إلكتروني على المقر الحالي لمنظمة منافقي خلق في ألبانيا، وحمّلت أمريكا الجمهورية الإسلامية المسؤولية عن هذا الهجوم، لكن وزارة الخارجية الإيرانية نفت هذا الادعاء.
_خلال صيف العام 2023، اجتمع كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات، بمن فيهم الخطيب، في مدينة مشهد المقدسة، لوضع استراتيجية منسقة لمواجهة "التخطيط المتماسك والواسع النطاق للغرب" لتقويض استقرار الجمهورية الإسلامية.
الكاتب: غرفة التحرير