السبت 19 نيسان , 2025 01:16

الشيخ قاسم: فكرة ‏نزع السلاح يجب أن تُزال من القاموس

الشيخ قاسم والمقاومين

يكفي مراقبة أصداء خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في 18 نيسان / أبريل 2025، حول الاستراتيجية الدفاعية والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، عند أنصار المقاومة في لبنان، أو عند خصومها في الداخل والخارج، لكي ندرك مدى تأثيرها في حسم كل ما يتعلق بموضوع سلاح المقاومة، وإعادة الأمور الى نصابها.

فبعد أيام من الحرب النفسية التي شنها محور الولايات المتحدة الأمريكية عبر إعلامه، ومحاولة إشاعة جو من الترهيب والضغوط على بيئة المقاومة الحاضنة، التي حاولوا من خلال الإيحاء بأن "حزب الله سيسلّم سلاحه"، بعدما عجزت عن فعل ذلك إسرائيل بالعدوان الهمجي. أعاد الشيخ قاسم التذكير بموقف المقاومة السابق والحالي والمستقبلي، بأن قضية السلاح لا يمكن مناقشتها قبل تحرير لبنان بالكامل من الاحتلال الإسرائيلي، وبعد تحرير الأسرى ووقف الخروقات الإسرائيلية، ووفقاً لحوار وطني يناقش استراتيجية دفاع عن لبنان، وليس الاستغناء عن أهم عنصر من عناصر حمايته.

لذلك، أجمع مناصرو المقاومة على أن خطاب الشيخ قاسم، كان حازماً وحاسماً في إظهار قوة وصلابة المقاومة، وذكّرهم بخطابات سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله. أما خصوم المقاومة وأعدائها، فقد ضرب الخطاب بأوهامهم الدنكشوتية التي عاشوها خلال الأيام السابقة عرض الحائط، وهذا ما دفعهم كعادتهم الى إطلاق شتى أنواع التهديدات بالويل والثبور.

أهم وأبرز المواقف

_ التأكيد على معادلة الشعب والجيش والمقاومة، وإعادة تبيين الظروف التي أدّت الى تشكّل المقاومة.

_حزب الله يؤمن بالمقاومة باعتبارين:‏ إيماني، ووطني. ويتشارك في الاعتبار الوطني مع كل اللبنانيين، بينما يتميز ‏بالاعتبار الإيماني.

_ ميزة المقاومة وغيرها من حركات المقاومة بمراكمة الإنجازات الصغيرة مع الزمن، ثم يحصل التحرير الكبير.‏
_لا يجب سؤال ولا تحميل المقاومة المسؤولية عن نتائج العدوان الإسرائيلي، بل تُقاس المقاومة وجدواها من خلال منع إسرائيل من تحقيق أهداف عدوانها.

_ صمود المقاومة في معركة أولي البأس حول الذي أدى للوصول الى اتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة اللبنانية والكيان الإسرائيلي بشكل غير مباشر.

_كل قوى المقاومة في لبنان التزمت باتفاق وقف إطلاق النار، بينما إسرائيل لم تلتزم وباعتراف كل العالم.

_إسرائيل توسعية، تريد لبنان وتريد أن تسيطر عليه.

_ واهم من يظن بأن المقاومة ستسمح لإسرائيل بتنفيذ مخططاتها التوسعية في لبنان: "من واجه إسرائيل ‏يواجه كل من يكون وراء إسرائيل ومع إسرائيل، ولا تفرق معنا".

_اليوم نحن في مرحلة الدبلوماسية، والحزب يعطي الدبلوماسية فرصتها التي ليست مفتوحة.

_ مواجهة إسرائيل تكون بقوة الموقف، بالوحدة الوطنية، ببناء الدولة، بقوة الجيش، بجاهزية المقاومة.

_الرد على أبواق الفتنة بأن المقاومة مع الجيش، ومتعاونة معه وأنها في خندق واحد معه ضد ‏إسرائيل.

_ لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله أو أن ينزع سلاح المقاومة، لأن حزب الله والمقاومة واحد. فكرة ‏نزع السلاح يجب أن تُزال من القاموس.

_الطريق الوحيد لمساهمة حزب الله في تطبيق القرار 1701‏ بعد تنفيذ الاتفاق، هو الحوار والاتفاق ضمن قواعد وطنية ‏ثابتة، فيها ثلاثة قواعد أساسية لا بدّ أن تكون حاكمة في أي حوار وفي أي نتيجة: ‏
أولًا، حماية سيادة لبنان وتحرير أرضه، وإيقاف كل أشكال العدوان الإسرائيلي عليه. ‏
ثانيًا، استثمار قوة المقاومة وسلاح المقاومة ضمن استراتيجية دفاعية تُحقّق التحرير والحماية.
ثالثًا، رفض أي خطوة فيها إضعاف للبنان أو تؤدي إلى استسلامه للعدو الإسرائيلي.‏
_ رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون هو المعني الأول ليحدد ‏آلية الحوار وبدء الحوار، ونحن مستعدون في الوقت المناسب أن نشارك في هذا الأمر.‏
_ سيذهب حزب الله الى عندما يكون جاهزاً وليس تحت ضغط الاحتلال وعدوان الاحتلال. كما يجب أن تنسحب ‏إسرائيل وتُوقف عدوانها، وأيضًا على الدولة اللبنانية أن تبدأ بالالتزام بإعادة الإعمار. ‏


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور