ساحة هارد أرينا في بئر السبع جنوب الكيان الإسرائيلي تم استهدافها قبل دقائق من تنفيذ وقف إطلاق النار بين الجمهورية الاسلامية والكيان E 34.77336 / N 31.23763. وقد أصابت الصواريخ الإيرانية مبنىً سكنياً مؤلفاً من سبعة طوابق، يقع في حي مكتظ يضم منشآت مدنية وتجارية، ضمن منطقة تعتبر من أكثر المناطق الحيوية جنوب البلاد.
أهميته
إن وجود المبنى المستهدف في بيئة حضرية مكتظة بالقرب من منشآت متعددة الوظائف أثار تساؤلات حول طبيعة ما يحتويه أو يرتبط به. تحليلات استخباراتية غربية وإسرائيلية لاحظت قربه من مجمّعات تكنولوجية ومراكز تجارية وحيوية، كما رصدت احتمالات وجود نشاطات ذات طابع أمني أو إلكتروني.
الوظيفة
رواية الجانب الإسرائيلي تؤكد أن المبنى مخصص للسكن المدني فقط. لكن غياب تفاصيل أوسع عن هوية الضحايا أو استخدام الطوابق العليا، خصوصًا الطابق السادس الذي أصابته الضربة بدقة، فتح المجال للتكهنات حول احتمال وجود بنية غير معلنة أو نشاط تابع للمنظومة الأمنية. مع تشديد واضح للرقابة العسكرية الإسرائيلية لمنع انتشار أي معلومات عن الهدف.
الحجم
المبنى يتكون من 7 طوابق، ويُعتقد أن الاستهداف كان دقيقًا نحو الطابق السادس مما أدى إلى انهيار جزئي في الطابق السابع وهيكل داخلي متضرر، وإظهار حجم الدمار وامتداد الانفجار إلى المباني المجاورة.
الاستهداف وتاريخه وتأثيره
-التاريخ: الثلاثاء، 24 حزيران/يونيو 2025
-الوقت: أصابت الصواريخ الهدف عند الساعة 7:15 صباحًا تقريبًا، أي بعد نحو 15 دقيقة من بدء وقف إطلاق النار الرسمي عند الساعة 7:00 صباحًا بتوقيت الكيان. فيما اكدت طهران على أن الصواريخ أُطلقت جميعها قبل الساعة 7:00، لكن بعضًا منها وصل بعد بدء وقف النار بسبب المسافة.
-عدد الضربات: جاء ضمن خمس رشقات صاروخية تضم نحو 15 صاروخًا، وسقط بعضها في بئر السبع، ومن بينها هذا الصاروخ الذي أصاب المبنى المعني.
التأثير والدمار
-الضحايا: تشير التقديرات الرسمية إلى مقتل بين 4 الى 6 إسرائيليين على الأقل، بينهم جندي في الجيش.
-عدد من الجثث انتُشلت من "غرف محصنة".
-الأضرار: تشمل انهيارات في الطوابق العليا، حرائق محصورة، وتسرب غاز خطير من المبنى تطلّب تدخلاً طارئًا. كما لاحقت أضرار جسيمة المباني المجاورة ضمن دائرة انفجار قوية.
كلفة الخسائر
-لا توجد تقديرات رسمية للخسائر المالية.
-ما هو مؤكد هو خسائر بشرية ومادية ملحوظة، شملت تهجير السكان، توقف الخدمات التجارية في الحي، وتأثيرات نفسية عليمة لدى السكان المدنيين الذين لم يكونوا معتادين على وقوع مثل هذه الحوادث.
الترميم والوقت
حتى الآن، لم تبدأ أعمال الترميم. فالمبنى لا يزال يصنّف كموقع خطر بسبب الانهيارات وتسرب الغاز. تقديرات فرق الإنقاذ الميدانية تشير إلى أن إعادة تأهيل الموقع قد تستغرق أسابيع، وربما أشهرًا.
تصريحات المسؤولين
-الجانب الإسرائيلي: اتهم إيران بـ"خرق الهدنة" وحث على ردّ قاسٍ، دون تقديم معلومات مفصلة حول طبيعة المبنى أو هوية سكانه أو نشاطاته.
-الجانب الإيراني: أكّدت طهران عبر وسائل إعلام رسمية أن جميع الضربات أُطلقت قبل بدء الهدنة، وأن وصول الصواريخ بعد تطبيق وقف النار كان نتيجة تأخير طبيعي وليس خرقًا. ولم يصدر أي نفي أو تأكيد لطبيعة الهدف، مما يمكن تفسيره كصمت استراتيجي قابل للتأويل.
هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.
الكاتب: غرفة التحرير