في الـ 29 من آذار / مارس من العام 2002، خلال انتفاضة الأقصى، قامت الاستشهادية آيات الأخرس، بتنفيذ عملية استشهادية في عمق الكيان المؤقت، لتصبح من بعدها "عروس فلسطين".
فبعد أن تلقت التدريبات اللازمة لعدة أسابيع، وقبل تنفيذ العملية التي تزامنت مع انطلاق عملية الجدار الواقي الاسرائيلية، قامت كالعديد من الاستشهاديين بتصوير مقطع فيديو كوصية، والذي هاجمت فيه الأنظمة والجيوش العربية، لعدم نصرتهم فلسطين وتخاذلهم: " أقول للقادة العرب، توقفوا عن النوم، توقفوا عن عدم أداء واجبكم، عار على الجيوش العربية التي تجلس وتشاهد بنات فلسطين تقاتلن وهم نائمين".
ونُفّذت العملية بواسطة حقيبة مليئة بالمتفجرات في السوبر ماركت الرئيسي في حي كريات يوفال في القدس. وفي ذلك الوقت، كان السوبر ماركت مليئًا بالزبائن الذين يأتون للتسوق في عطلة نهاية الأسبوع، لكنها تقابلت مع امرأتين عربيتين كانتا تبيعان الخضار بالقرب من المكان، وقامت بتحذيرهما قبل التنفيذ.
وقد أدّت العملية الى مقتل إسرائيليين وأصيب 28 آخرين بجروح بينهم 6 بإصابات حرجة. وتعدّ آيات الى يومنا هذا، أصغر استشهادية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، فيما كانت الاستشهادية الثالثة خلال انتفاضة الأقصى. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، مسؤوليتها عن العملية. فيما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزل عائلتها واعتقال عدد من أشقاءها إلى جانب احتجاز جثمانها، الذي لم يُفرج عنه إلا بعد مرور 12 سنة في مقابر الأرقام، وفي إطار تبادل للأسرى. وبعد قيام الاحتلال بتسليم رفات جثمانها لذويها، شُيعت برفقة الشهيد داوود أبو صويّ في الـ 4 من شباط / فبراير 2014، وتم دفنها في مقبرة الشهداء في قرية أرطاس ببيت لحم.