أجرى المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق استطلاع رأي بين 27 تموز و4 آب 2025 شمل عينة عشوائية من 600 شخص من مختلف المناطق والمذاهب والفئات العمرية في لبنان، بهامش خطأ ±5% ونسبة ثقة 95%. توزعت العينة مذهبيًا بين 29.5% شيعة، 29.5% سنة، 34% مسيحيين، و7% دروز، وجنسيًا بين 54% ذكور و46% إناث.
أظهرت النتائج أن 71.7% يرون أن الجيش اللبناني وحده غير قادر على مواجهة العدوان الإسرائيلي، و76% لا يعتقدون أن العلاقات الدبلوماسية وحدها قادرة على ردع العدوان، فيما 58% يرفضون سحب سلاح المقاومة دون استراتيجية دفاعية. كما رأى 73% أن ما يجري في سوريا يشكل خطرًا وجوديًا على لبنان، و74% أنه يهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي، و68% أنه يمهد لحرب.
أما الثقة بالمؤسسات الرسمية، فجاءت بنسب متوسطة أو متدنية عمومًا: رئاسة الجمهورية نالت ثقة عالية لدى 38.5%، ورئاسة الحكومة 24.8%، والبرلمان 17.7%، والقضاء 10.8%، ووزارة الخارجية 11.5%. وسُجلت فروقات مذهبية لافتة، إذ أظهر الشيعة نسب فقدان ثقة أعلى في بعض المؤسسات، بينما أبدت الطوائف الأخرى نسبًا أعلى من الثقة المتوسطة أو العالية، خصوصًا في رئاسة الجمهورية.
الخلاصة أن خيار المقاومة ما زال جامعًا بين الطوائف، مع رفض غالبية اللبنانيين المساس بسلاحها دون استراتيجية دفاعية، وإجماع على أن الجيش أو الدبلوماسية وحدهما غير كافيين لردع العدوان الإسرائيلي، مع استمرار القلق العابر للطوائف من تطورات سوريا، وتردد واضح في الثقة بالمؤسسات الرسمية.
لتحميل الدراسة من هنا
المصدر: المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق